- « وتحفظ البطن »: أي عن أكل الحرام. - « وما حوى »: أي ما اتصل اجتماعه به مِن الفرج والرِّجلين واليدين والقلب، فإنَّ هذه الأعضاء متَّصلة بالجوف، وحفظها بأن لا تستعملها في المعاصي، بل في مرضاة الله تعالى. - « وتتذكَّر الموت والبِلَى » بكسر الباء، مِن بَلَى الشَّيء إذا صار خَلِقًا متفتِّتًا، يعني تتذكَّر صيرورتك في القبر عظامًا بالية. - « ومَن أراد الآخرة ترك زينة الدُّنْيا » فإنَّهما لا يجتمعان على وجه الكمال حتى للأقوياء، قاله القاري. " وقال المناويُّ: "لأنَّهما ضرَّتان، فمتى أرضيت إحداهما أغضبت الأخرى"((تحفة الأحوذي للمباركفوري 7/130-131)). - وعن يَعْلَى أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يغتسل بالبَــرَاز فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: « إنَّ الله عزَّ وجلَّ حَلِيمٌ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ، يحبُّ الحَيَاء والسَّتْر، فإذا اغتسل أحدكم فليَسْتَتِر »(رواه أبو داود4012، والنسائي 406 وصحَّحه النَّوويُّ في الخلاصة 1/204، وقال الشَّوكاني في نيل الأوطار1/317: رجال إسناده رجال الصَّحيح). عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما كان الفُحْش في شيء إلَّا شانه، وما كان الحَيَاء في شيء إلَّا زَانَهُ »(رواه التِّرمذي 1974 وابن ماجه4185، وأحمد 12712 قال التِّرمذي: حسنٌ غريب.
شعر عن الحَيَاء - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن النساء يرخين ثيابهن شبراً تعجبت أم سلمة ورأت أن الشبر قليل لأنه قد ينكشف فتبدو أقدام المرأة فقالت: "إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ، قَالَ: «فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا، لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ»، رواه الترمذي وصححه. وقال مجاهد: "كانت المرأة من النساء الأولى تتخذ لِكُمِّ دِرعها أزرارا تجعله في أصبعها تغطي به الخاتم". بل بلغ الحياء مبلغا لا يكاد يبلغه الخيال من المرأة المسلمة في مجتمع الصحابة في قصة المرأة السوداء التي كانت تصرع وكانت تتكشف حال صرعها دون ارادة ولا اختيار منها فجاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو لها ان يشفيها الله فقالت اني أصرع وأتكشف فادع الله لي فقال لها إن شئت صبرت ولَك الجنة وان شئت دعوت الله لك ان يعافيك فقالت بل اصبر فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها متفق عليه. فانظر كيف رضيت بالصبر على المرض ولم ترض بالتكشف في حالة هي معذورة فيها. فما أطهر تلك القلوب وما أسمى تلك الأخلاق. نعم عباد الله هذا حال نساء الصحابة والتابعات لهن بإحسان في الحياء والتستر والتصون والاحتشام. وهن القدوة الصحيحة لنساء المسلمات. لقد ضعف سلطان الحياء على كثير من النساء وخفتت نار الغيرة عند كثير من الرجال فتولد عن ذلك خلل كبير ملحوظ في عدد غير قليل من النساء كما يشاهد ذلك في المستشفيات والأسواق وغيرها من مجامع الناس فصار مألوفاً عند بعضهم أن تكشف المرأة ذراعها أو تكشف وجهها بكامل زينته أمام البائع والسائق وغيرهما من الرجال الأجانب عنها.
فضل الحياء - طريق الإسلام
العنوان: خُلق الإسلام الحياء (خطبة مكتوبة)
التاريخ: October 12, 2017 عدد الزيارات: 13928
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله واستحيوا من الله حق الحياء فإن الحياء من أجلِّ الأخلاق التي دعا إليها ديننا الحنيف حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء). وإذا كان دخول الجنة مرهوناً بالإيمان فاعلموا أن الحياء من أعظم شعب الإيمان ومن آكد أجزائه قال صلى الله عليه وسلم "الحياءُ مِنَ الإيمانِ، والإيمانُ في الجنَّةِ" الحديث. وذُكر الحياء عند النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله الحياءُ من الدين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بل هو الدين كله). ومن رأيتموه من أبنائكم أو إخوانكم شديد الحياء فدعوه على هذه الخصلة الفاضلة الحميدة وشجعوه عليها ولا تناصحوه بترك الحياء أو التخفف من سلطانه فقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال صلى الله عليه وسلم "دعه فإن الحياء من الإيمان" متفق عليه.
حتى إن المقارنة لتكاد تكون بعيدة كل البعد بين الحال اليوم والحال قبل سنوات قريبة منصرمة والله المستعان. فاتقوا الله في تربية أبنائكم وبناتكم واتقوا الله في نسائكم وأخواتكم وقوموا بما أوجب الله عليكم من القوامة عليهم بأطرهم على الحق أطراً في لباسهن وزينتهن وخروجهن فإنكم مسؤولون عن أهليكم كما أنكم مسؤولون عن أنفسكم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
هذا وصلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير سيد الأولين والآخرين والمبعوث رحمة للعالمين اللهم صل وسلم عليه وعلى خلفائه الراشدين وأزواجه وأهل بيته وعامة أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم وفق إمامنا وولي عهده بتوفيقك وأيدهم بتأييدك وأصلح لهم البطانة ، وأرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه ولا تجعله ملتبسا عليهم فيضلوا.
قيمة العلامة التجارية
ولا تخشوا على أحد من الحياء فإن الحياء للقلب كالغيث الطيب المبارك الذي يحيى الله به الأرض فتجود ببركاتها من الزروع والأشجار والأزهار والثمار فكذلك الحياء يفعل في القلب يبعث على كل خلق جميل وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم (الحياء لا يأتي إلا بخير) متفق عليه. عباد الله:
إن الحياء من الإيمان لأنه يحجز العبد عن الذنوب والخطايا والقبائح والرذائل والتقصير في جنب الله تعالى، فالمؤمن يستشعر قرب الله منه واطلاعه عليه وعلمه بحاله فيورثه ذلك الحياء من الله أن يدع ما أمره به أو يفعل ما نهاه عنه، ويستحي من الله أيضاً حين يتأمل نعم الله تترى عليه وهو يقابل ربه بالعصيان، فيستحيي من ربه ويحاسب نفسه ويجاهدها على استعمال نعم الله تعالى في طاعة الله لا في معصيته. فالمؤمن الحيي أبعد ما يكون عن الفحش والفسق والبذاء والفجور كما أن الفاحش الفاسق البذيء أبعد ما يكون عن الحياء، فالحياء يقود إلى الإيمان والعمل الصالح وهما يقودان إلى الجنة، والفحش يقود إلى الفسوق والفجور والبذاء وهي تقود إلى النار والعياذ بالله قال صلى الله عليه وسلم "الحياءُ مِنَ الإيمانِ، والإيمانُ في الجنَّةِ، والبذاءُ مِنَ الجفَاءِ، والجَفاءُ في النارِ".
وقال: غريب. وحسَّن إسناده النَّووي في المجموع 5/105، وحسَّنه الألباني في صحيح التِّرمذي 2458)
قال ابن رجب: "يدخل فيه حفظ السَّمع والبصر واللِّسان مِن المحرَّمات، وحفظ البطن وما حوى، يتضمَّن حفظ القلب عن الإصرار على ما حرَّم الله، ويتضمَّن أيضًا حفظ البطن مِن إدخال الحرام إليه مِن المآكل والمشارب، ومِن أعظم ما يجب حفظه مِن نواهي الله عزَّ وجلَّ اللِّسان والفرج" ((جامع العلوم والحكم ص 464)). وقال المباركفوريُّ في شرح الحديث:
- قوله: « استحيوا مِن الله حقَّ الحَيَاء »: أي حياءً ثابتًا ولازمًا صادقًا، قاله المناويُّ، وقيل: أي: اتَّقوا الله حقَّ تقاته. - "قلنا يا نبيَّ الله إنَّا لنستحيي": لم يقولوا: حقَّ الحَيَاء؛ اعترافًا بالعجز عنه. - "والحمد لله": أي على توفيقنا به. - قال: « ليس ذاك »: أي ليس حقَّ الحَيَاء ما تحسبونه، بل أن يحفظ جميع جوارحه عمَّا لا يرضى. - « ولكن الاستحياء مِن الله حقَّ الحَيَاء: أن تحفظ الرَّأس »: أي عن استعماله في غير طاعة الله، بأن لا تسجد لغيره، ولا تصلِّي للرِّياء، ولا تخضع به لغير الله، ولا ترفعه تكــبُّرًا. - « وما وعى »: أي جمعه الرَّأس مِن اللِّسان والعين والأذن عمَّا لا يحلُّ استعماله.
ومن المقاصد في ذكر حيائهن التنبيه على أن تكون تربية الآباء والأمهات لبناتهم على مثل هذا الحياء والحشمة، وتنبيه النساء أن يَكُنّ كذلك في سيرتهن وسلوكهن فقد قال تعالى في مشية المرأة (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ). وكما شرع للمرأة الحياء في مشيتها فقد شرع لها الحياء في صوتها وهي تكلم غير زوجها فقال تعالى {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} وإذا نهي نساء النبي صلى الله عليه وسلم عن الخضوع بالقول وهن الطاهرات المطهّرات فغيرهن من باب أولى. وشرع لها الحياء في لباسها وزينتها وبدنها فأمرت بالقرار في البيوت كما قال تعالى (وقرن في بيوتكن) فلا تخرج إلا لحاجة ومصلحة دينية أو دنيوية. ونهيت عن التبرج كما قال تعالى (ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى) وقال تعالى (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب). ولما نزلت هذه الأحكام بادر نساء المؤمنين إلى امتثالها والعمل بمقتضاها فكنّ أحرص النساء على التستر والاحتشام ففي قصة الإفك أنّ عائشة رضي الله عنها ما إن رأت صفوان بن المعطَّل حتى بادرت إلى تغطية وجهها وما كلمته ولا كلمها حتى لحقا بالجيش.
وقال آخر:
ما إن دعاني الهوى لفاحشةٍ
إلَّا نهاني الحَيَاءُ والكَرَمُ
فلا إلى فاحشٍ مددتُ يدي
ولا مَشَتْ بي لريبةٍ قدمُ [1385] ((ذم الهوى)) لابن الجوزي (ص 238).
- قيمة ساعات
- تفسير الآية 14 من سورة الحجرات
- قيمة اليورو بالدينار الجزائري في السوق السوداء
- فندق كنزي
- بيوت للبيع في المدينة المنورة
- تدريب منتهي بالتوظيف - وظائف اليوم
- ما هي فوائد استخدام بخور لبان الذكر؟واستخداماته الاخرى كالزواج و فك السحر - YouTube | Soins naturels, Tache visage
- كتاب الدراسات النفسية والاجتماعية
- رقم الحمادي السويدي